الأربعاء، 06 أبريل 2022 - 01:33 م

في منطقة تحمل عبق التاريخ ومنذ ثلاثة قرون مضت يظل مسجد "الكاشف" بمركز منفلوط شامخاً يحمل نهضة معمارية مملوكية بمنطقة القيسارية بمدينة منفلوط، يتردد عليه المواطنين من كل مكان في المحافظة وبخاصة في شهر رمضان المبارك لصلاة الترويح وزيارة المعلم التاريخي. 

ويعد مسجد الكاشف بمدينة منفلوط شاهداً على العصر يحمل عقب التاريخ منذ ثلاثة قرون أنشأه الأمير على الكاشف جمال الدين سنة 1176هجرياً ـ و1772ميلادياً في العهد المملوكي كما توضح لوحة التاريخية منذ عصر التأسيس له وهي مستطيلة من الرخام عليها أعمدة من الكتابة توضح تاريخه وصاحب قرار أنشأه وكيفية الأنشاء.

كُتب على اللواحة التوضيحية:"بسم الله وبشر المؤمنين.. لا إله إلا الله محمد رسول الله، أسس هذا المسجد المعمورة عبد فقير مرتجي الأمور، يسمى على الكاشف جمال الدين، وفي عام 76 بني مع مسجدي "مناه" و"الألف جار"، المدخل الرئيسي مبني من الطوب المنجور "الأسود المحروق" تتوسطه روابط خشبية لتدعيم البناء يتوج المدخل من أعلى عقد مدائني ثلاثي الفصوص ومزخرفة".

المسجد مربع الشكل، ومدخله الرئيسى مبنى بالطوب الأسود، ويقع في الجهة الشمالية من المسجد وأمامه سلم دائرى من أربع درجات، ويعلوه عتب من خشب مزخرف برسوم زيتية، وتعلو المدخل نافذة من الخشب الخرط الدقيق، كما يحتوى على زخارف كتابية بالخشب الخرط، كذلك يوجد بواجهات المسجد الثلاثة الأخرى شبابيك متعددة من الخشب الخرط في أعلى الجدر، وتوجد فتحات ونوافذ أخرى أسفلها.

تبلغ مساحته نحو 250 متراً،  به صفين من الأعمدة الجرانيتية الحمراء، ويتوسط المحراب جدار القبلة، وحامية المحراب مجوفة، وبصحن المسجد توجد دكة المبلغ وهي مقصورة خشبية وتستخدم أيضا لصلاة الحريم، ويغطي المسجد سقف خشبي مزخرف بزخارف بسيطة يتوسط السقف قبة خشبية لطيفة تعلو شخشيخة الإضاءة والتهوية، وبه مئذنة مكونة من ثلاث طوابق وهي من الطوب الأحمر ومزخرفة ويعلو قائم ينتهي بشكل هلال.

وقال الدكتور أحمد عوض وكيل وزارة الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة أسيوط أنه يحتاج ترميم برغم أن حالته لا بأس بها ولكن الحفاظ على مثل هذه الآثار يحتاج فعلاً للاهتمام والترميم الدائم. 

وأوضح وكيل وزارة الأثار بأسيوط أن المسجد يقع تحت اشراف الاوقاف والآثار والهيئة مستعدة لأن تقوم بالتنسيق مع الاوقاف، لأي تجهيزات للترميم وهو مزار ووجهة السياحة الإسلامية دائماً.

وقال محمد عبد العاطي أن المسجد جميل ولكن يحتاج المزيد من الأهتمام كترميم أثري دقيق حتى يظل بحالته، هو حالياً حالته جيدة ويتسع للعديد من المصلين، وهو يقع في منطقة أثرية بالكامل، هي منطقة القيسارية، وتعودنا أن يكون وجهة الناس في رمضان وفي المناسبات والأعياد.

اقرأ أيضًا.. القليوبية في 24 ساعة | افتتاح 3 مساجد جديدة واحتفالية يوم اليتيم.. الأبرز